(تَقلباتُ نَفس )
سَكننّي الوُهم وَبتُ أرى
خَيالاتٍ عَاشتْ مُنذُ دَهر
أكَلِمُها وَأتعايَش مَعها
كأغصانٍ بالخُضرةِ تَنُوءُ بالفَخر
بِتُ أشعِلُ الشُموعَ بِحلكة
الليلِ أنتظرُ بَسمةً مِنْ ثَغر
أو أحرُفاً للَسَردِ حَتى يَتداخل
الإشرَاقُ فَينهي الأمر
قَالوا أصَابها الجُنونُ ولمْ تَعد
تَعِ المَاضي مِنْ الحَضر
ومِنهُم مَنْ قال سَاحرةٌ
تُمارسُ طُقوسَها بنِصر
ومِنهم مَنْ قَاَل ذَهبَ
عَقلُها مَع إشراقةِ الفَجر
آه مِنَ الأنامِ فِكرُهم دَمار
ترُاهاتٌ تَسكنُهم مُنذُ عَصر
لمْ يَعوا أنّنا بَشُر وتَقلُباتِ
نَفسٍ تَجتاحُنا كَموجِ البَحر
ولمْ يَعوا أنّ العُزلة يَحتاجُها
كلُ فَرد لِينفُثَ الجَمر
لهم ظَاهرُنا لو لبِسونا
لبَكوا قَهراً وهَجروا الظَن
كمْ مِنا تَسولُ لهُ نَفسهُ تَحطيم ُ
نَفسٍٍ انحَنتْ لِتَلتَقِط َالصَبر
ريم تفاحة