وَتَـــــــرٌ لِـلّــــــوَطَــنْ
سَتَبْقَى رُوحِيْ
عَلَىَ أَعْتَابِ أَهْوَائِي
وَأَسْكُنُ مَعْ طَيرِ
أَحْلَامِي ...!
وَأَغْدُو كَالسّنَوْنَوْ
بَأَبْرَاجِي ...!
وَتَبْقَى رُوحِي
كَقَامُوسِي وَقِرْطَاسِي
يَعْلُوهَا ...
مَا مَضَى فِي الّمَاضِي
يَمْلَؤُهَا الّحَنّونُ
وَالزّنْبَقُ ...!!
وَحَدِيثٌ عِطْرُهُ
صَافِي ...
أَصْفَى مِنَ الذّهَبِ
فِيْ عُنُقِ الّغَوَالِي
وَطِفْلِي مَعِي يَرْكُضْ
أَعِيشُ حُبَّهُ
بِأَحْلَامِهْ ...
وَأَعِيشُ طُفُولَتِي
مِنْ ثَانِي ...!
وَأَنْصِبُ مَعْ الّغَيْثِ
رَسْمٌ لِأَوْطَانِيْ
وَقُزَحٌ قَوْسُهُ
بَاقِيْ ...!
وَطِفْلِي عَلَى الّوَطَنِ
يَبْكِيْ ...
صَوْتُهُ أَفَاقَ وِجْدَانِيْ
بِأُغْنِيَتِهْ ...!!
وَطَنِيْ وَطَنِيْ
الّعَرَبِيْ الّغَالِيْ
اسْمِيْ مُسْمّى
مِنْكَ السّامِيْ
نُقِشَ كَوَشْمٍ
مِنْ أَنْفَاسِيْ
وَطَنِيْ عَشِيقِيْ
رَحِيقُهُ بَلْسَمٌ
وَاقِيْ ...!
مَجْدُكَ عَلَى الثّرَى
رَاسِيْ ...!!
فَيَا سَامِعَ الصّوْتِ
لَكَ أُنَادِيْ ...؟!
أَنْتَ الّوَطَنْ
مِنَ الّمُحِيطِ إِلَى الّخَلِيجِ
كَالّهَرَمِ شَامِخٌ
عَالِيْ ...!
وَرَحْمُ الّأُمّةِ
فِي الّهَوَا جَارِيْ
بِلَوْنِ الدَّمِ
أَحْمَرٌ قَانِيْ
بِأَشْلَائِي
أَنَا الّوَطَنْ
وَوَطَنِيْ أَنَا
وَأَنْتَ وَأَنْتِ
وَهُمْ وَنَحْنُ
فَهَلْ نَجِدُ مُغْدِقٍ
وَافِيْ ... ؟!
لَا نُرِيدُ وَفَاءَ الّكَيْلِ
بَلْ وِحْدَةُ الّوَطَنِ
الّغَالِيْ ...
بقلم الشاعر: علي شريم
15/ 8/ 2016م