[center][font:745b=Courier New][h3]( ذئب ألله )
مازال ذئب الله
يمسك بيديه المسبحة
يدير في كراتها
ورأسه متأرجحة
يلقلق اللسان بألأسحار
وينتظر بفارغ الصبر
سماع نشرة الاخبار
بعيون وقحة
يريد ان يشاهد انفجار
دبره ذئابه الأشرار
كل مساء..
يريد حمرة ألدماء..
أن تغطي الشارع ألأسود والأشلاء..
وأن يرى الوجوه دامية تئن مجرحة
وأن يرى ماخلفته المذبحة .
*****
مازال ذئب الله
في جوع الى النساء
متلهف الى المزيد
من السبايا والأماء
فلا يمل من النكاح
من المساء الى الصباح
جميعهم يتناوبون على الفرائس
شاكرين الله عن تلك العرائس
مكبرين الله في حرق الكنائس
ومنعهم خلط الاناث مع الذكور بألمدارس
ولسان الذئب ينقط من ضحايا الطرقات
وطالما كان خطيبآ للصلاة
لن يكف القتل والعيون عمي ،
لا عقول عندنا متفتحة
ﻷن ذئب الله لايرضى بكل جديد
وكله اصرار.. هزيمة الكفار
في سيف يكون من الحديد
والشفاء عنده بول الاباعر وألبقر..
ويعالج الجفاف في بلاده
عبر صلاة جماعة مستسقيآ فيها المطر..
مازال ذئب الله محتقرآ حضارات الأمم
مازال فيه الهوس الاقدم باق والحلم
بأن يعود خليفة مبجلآ ،يخير الشعوب
إما أن يكونوا مجرمين مثله أو قتلهم ..
أو ظالمين مثله أو ذلهم ..
وجزية لابد منها يدفعون
وهم أذلة عبيد صاغرون
خانعون.. امام ذئب الله وهو يقيم
في قصر بعين فرحة ....
ورأسه متأرجح
وممسك بين يديه المسبحة .... .
رائد مهدي
[/h3][/font][/center]