(( البراء و الولاء )) // احمد ابو الفوز

[center][font:b6dd=Courier New][color:b6dd=#660000][h2][img]https://i.servimg.com/u/f18/19/24/79/41/18.jpg[/img]

،،،،،،،،،،( البراء و الولاء )،،،،،،،،،،،،،،،،،
يناديني ليلي الحزين ... يارفيقي
لم يبكيني حزن القمر
لم يألمني دمع المطر
لم يرهقني طول السحر ..
أكثر ماأبكاني وآلمني وأرهقني
نداءك لروح تهواها ..
أما يكفيك .. أما عدت تنساها ..
فأجبته :
كيف لي نسيان روحا أستوطنتني ...
أم كيف بي عطشانا أرتشفت مياه
غديرها بعدما أسقتني ...
أم كيف أكون عاقلا .. تلبست فيني
فجننتني ...
فهي إمرأة من عالم آخر ...
الشمس لنور بهاء طلتها طأطأت ..
الورود لشفتيها الناعمتين قبلت ..
طيور الحب وحور العين .. لبراءتها ورقتها ودفئها .. إجتمعت لحنت فغردت ..
فسأبقى .... وسأبقى أحبها وأنادي
إن كنت إمرأة مثل كل النساء .. أناجيك
وإن كنت إله من آلهة السماء .. إله الحب أسميك
وإن كنت روحا تغزوني بي حين و حين .. فسأبقى متيما فيك ..
فيا إله الحب أنتي .. عبدك يرتجيك
وياأميرة لكل النساء .. طفلك يبتغيك ..
فقد كان لمطامع شفتيني .. كثيرا من القبلات
وقد كان على دوائر عنقي .. صومعة من الإشتباكات
ولتشهد أحضاني .. إختلافا من الجلسات
منها الجاهلة ومنها الباردة ومنها الخبيرة
ومنها المغرورة ومنها الحمية ومنها المثيرة
ومنها شقراء أو سمراء
ومنها حسناء أو بلهاء ..
فأنا الرحال والليل ذئبي .. إرتحلنا بين أحضان النساء ..
فليس منهن من تراقصت
في قصيداتي
وليس منهن من تراءت لي
في منامي وصحواتي
وليس منهن من فضلتها
على كل حبيباتي ..
فأين التي كنت
أتلذذ سكرانا بخمر صوتها..
أين التي أخرجتني من غياهب الظلمات
إلى النور بتراتيل آياتها..
وأين التي كانت تأسرني
حبيبا مقيدا بخيال قدسها..
أما حانت ساعات اللقاء ...؟!
أما آن تأتين إلي وتتركين السماء ... ؟!
أما يكفيك تعذيبي وتعلنين الإنتهاء ... ؟!
فها أنا قد أعلنت واتشهد كل الأحياء
أني سلمت نفسي إليك بكل إستحياء
وإني من جميع نساء الكون براء .. براء
أما زلتي لا تسمعين النداء ..........

(( البراء و الولاء ))
[/h2][/color][/font][/center]